لاشك أن الدراسة المقدمة سواء كانت ماجستير أو دكتوراة فهي بحاجة إلى عنوان جيد، وعنوان الدراسة هو بمثابة المدخل أو اللافتة التي تعلم القاصي والداني بقيمة الدراسة وفحواها، ولذا فإن اختيار عنوان دراسة قوي ومناسب أمر معم، وإن كان لدى البعض عائق آخر وهو اختيار عنوان للبحث من الأساس؛ لذا تأتي تلك المقالة لتوضح كيفية الحصول على أفكار لعناوين الدراسة الخاصة بك إن كنت لازلت في حيرة من أمرك.
خطوات الحصول على عنوان الدراسة:
اهتماماتك الشخصية:
لاشك أن اهتماماتك الشخصية تعمل كفلتر لديك عند البحث عن عناوين للدراسة فتجعل ميولك إلى مجال معين أو جهة معينة دون الأخرى، ولعل تلك الاهتمامات الشخصسة تتمثل في شغفك ومدى اهتمامك بمجال معين، أو رغبتك أنت في التعمق أكثر بأحد الفروع، وكذلك تجاربك الشخصية التي واجهتك في عملك السابق أو دراستك التي سبقت دراستك التي تقبل عليها، والتي لاشك أنك سيكون لديك معرفة وأطلاع واسع بها، وأخيراً الفجوة المعرفية والتي ترى أنها بحاجة إلى إثراء في مجال تخصصك العام، ولعل تلك الفجوة تعد نقطة ممتازة للانطلاق منها لتضمن أن دراستك ستكون إحدى الدراسات المميزة.
الدراسات السابقة:
لاشك أن تلك الخطوة غاية في الأهمية يجب الرجوع إليها عند اختيار عنوان للدراسة ولاسيما أنها تطلعك وبشكل واضح على الدراسات الموجودة مدى توافرها ومدى ندرتها، ولعل أهم تلك الدراسات السابقة التي تتمثل في:
الدوريات: تلك المقالات أو الأبحاث العلمية المنشورة بمجلات علمية محكمة ضمن تخصصك والتي بالاطلاع عليها والوقوف على نتائجها وتوصياتها تعرف ما الدراسة الواجب الخوض فيها.
الندوات والمؤتمرات: لعل العديد من المؤتمرات والندوات الخاصة بتخصصك والتي تعرض فيها أفكار بحثية جديدة وتناقش فيها مواطن القصور تعد واحدة من الخطوات الهامة لك.
قواعد البيانات العلمية: تلك التي تطلعك على الدراسات والأبحاث والمقالات والرسائل السابقة والتي تمكنك من معرفة العناوين المختلفة التي قد تختار من بينها ما يجب أن تعمل على إحدى متغيراته، أو تربط إحدى متغيراته بغيرها، والتي من أشهرها: Google Scholar وScopus وWeb of Science
الرجوع إلى الخبراء والمشرفين:
المشرف الأكاديمي: مشرفك الأكاديمي هو الشخص الأكثر دراية بمجال تخصصك ويمكنه أن يقدم لك توجيهات قيمة حول اختيار موضوع البحث.
الخبراء في المجال: حاول التواصل مع الخبراء في مجال تخصصك، سواء كانوا أساتذة جامعيين أو باحثين في مؤسسات أخرى مثل المرشد الأكاديمي حيث أن تلك أحد أهم خدمات المرشد الأكاديمي، واستفد من خبراتهم ومعرفتهم.
أدوات البحث الذكية:
في ظل التقدم التكنولوجي الرهيب الذي نعيشه والذكاء الاصطناعي فإنه يمكن الاعتماد على بعض الأداوت الذكية التي تمكنك من الوصول لعنوان للدراسة بشكل جيد، والتي أهمها:
أدوات توليد الأفكار: هناك العديد من الأدوات التي يمكن أن تساعدك في توليد أفكار جديدة، مثل MindMeister لإنشاء خرائط ذهنية أو SWOT Analysis لتحليل نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات.
محركات البحث المتخصصة: استخدم محركات البحث المتخصصة مثل Google Scholar للبحث عن مقالات علمية ذات صلة بموضوع اهتمامك.
أدوات الذكاء الاصطناعي:
حيث اليوم يمكنك الرجوع لأحد أوات الذكاء الاصطناعي المتفرقة سواء كانت شات جي بي تي أو ماسينجر أو واتس وسؤاله عن عناوين مقترحه، لكن لابد من أمرين في هذا الشأن، أولا تحديد دقيق له ضمن العناصر المطروحة مسبقاً من تحديد للاهتمامات وغيره، والثاني التحقق من أن العناوين المختارة دقيقة ومناسبة.
مصادر إضافية لأفكار عنوان الدراسة:
بعد الخطوات السابقة في الحصول على عنوان للدراسة فأنت بصدد مجموعة من تلك الأدوات والأفكار والتي تتمثل في:
- المجلات العلمية المتخصصة:Nature, Science, مجلات تخصصية في مجال دراستك
- قواعد البيانات العلمية:Google Scholar, Scopus, Web of Science
- المؤتمرات والندوات العلمية: مؤتمرات وطنية ودولية في مجال تخصصك
- المنصات الأكاديمية عبر الإنترنت:ResearchGate, Academia.edu
- تقارير المنظمات الدولية: البنك الدولي، صندوق النقد الدولي، منظمة الأمم المتحدة
أمور مهمة يجب الالتفات لها:
يجب عليك اختيار عنوان للدراسة قوي ومميز لأن العنوان هو أساس الدراسة وعصبها، وعليك الانتباه لتلك الأمور:
- اختيار عنوان للدراسة فريد وغير مكرر.
- اختيار عنوان للدراسة واضح به المتغيرات التابع والمستقل دون أي خطأ.
- العمل على اختيار مجموعة من العناوين وليكن ثلاثة ثم الاختيار من بينهم للأفضل.
- محاولة اختيار عنوان فريد لكن في الوقت ذاته به دراسات سابقة تمكنك من العرض للدراسة ومناقشاتها، لأن اختيار عنوان فريد ونادر الدراسة قد يرهقك في مجال بحثك.
- اللجوء لاستشارة مركزنا في عناوين الدراسة أذا وددت ذلك حيث أننا نقدم العديد من الخدمات وخدمة اقتراح عناوين الدراسة واحدة من ضمن الخدمات المقدمة.
وختاماً فإن هناك القدرة على اختيار عنوان فريد ومميز للدراسة وفق العديد من الضوابط لذا حاول أن تكون قرأت المقالة بتركيز وتسير وفق خطوات اعداد العنوان وتجهيزه بشكل متقن، ولا تتعجل في الاختيار فعنوانك الذي تختاره هو بوابة دراستك التي إن ولجت منه لا مجال للرجوع فيه.